أسترالية تثير الجدل بعدما عاقبت طفلها بلافتة "أنا لص" في الشارع
أثارت أم أسترالية الكثير من الجدل بعدما عاقبت ابنها، 10 سنوات، بطريقة "مهينة"، بإجباره على وضع لافتة على صدره، والوقوف في الشارع على الملأ، ليعلن أنه "لص".
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التي حرصت على عدم كشف صور أو هوية الطفل أو الأم، الثلاثاء: إن أماً أسترالية في مدينة "تاونزفيل" بولاية "كوينزلاند" أجبرت ابنها 10 سنوات، الذي سرق شيئاً من أحد المتاجر، على وضع لافتة على صدره كتب عليها "لا تثق بي، فسوف أسرق منك، لأنني لص"
ولم يتوقف العقاب على ذلك، إذ أجبرت الأم طفلها على ارتداء أذني "شريك" البشعتين، وهي شخصية غول أخضر شهير من فيلم كرتون، كما جعلته يكتب عبارة أنني لن أسرق بشكل متكرّر، في واجب منزلي.
واضافت الصحيفة: بينما ظنت أسرة الطفل أن عقاب الطفل بهذه الطريقة، مقبول، فإن أولياء الأمور الذين شاهدوا الطفل في الشارع أصيبوا بفزع شديد، فقد اتصلت إحدى الأمهات بمكتب حماية الأطفال، مبدية جزعها الشديد من الواقعة.
وقالت الأم في بلاغها، حسب صحيفة "تاونزفيل بولتن" إن "الطفل يقف في الشارع وقد طأطأ رأسه، وهو ينظر إلى الأرض خجلا، فيما يمر به الكثير من الناس وهم يضحكون عليه".
وقالت أستاذة علم نفس النمو نيكول بريوتي "إنها صُدمت لهذا الأسلوب من المعاملة". وأضافت "إن الإهانة ليست وسيلة للعقاب، لأن الطفل يتلقى الرسالة الخطأ، التي تطالبه بأن يكون (أكثر حذراً، حتى لا يتم ضبطه في المرة القادمة) أيضا هذا العقاب يجعلنا نتساءل كيف يربي هؤلاء الآباء أطفالهم؟ مشددة على أن الطفل يجب أن ينشأ على الثقة بوالديه، ومثل هذا العقاب يفقده ثقته بهما".
وترى بريوتي أنه كان من الأنسب للأم أن تأخذ طفلها إلى المتجر الذي سرق منه، ليعترف لصاحبه بما فعل، ويعيد ما سرقه، ويعد بأنه لن يكرّر السرقة، فهذا أفضل من إهانته على الملأ.
المصدر
http://sabq.org/sabq/user/news.do?section=4&id=2301